العربي ينهار والكل محتار!

حالة من الحزن الشديد تكتنف جنبات النادي العربي بسبب النتائج السيئة التي يحققها الفريق الاول لكرة القدم في مباريات الدوري وآخرها الخسارة برباعية من الخور بعد ان كان الفريق متقدما بهدفين نظيفين في الشوط الاول حيث ان الجميع في حيرة شديدة من أداء هذا الفريق الذي يتغير بين لحظة وأخري بل بين شوط والثاني وأحيانا بين فترة واخري وهذا الامر اصبح بمثابة اللغز الكبير الذي يحير ليس العرباوية فقط بل كل المتابعين لدوري نجوم قطر والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا يريد شتيلكه ان يفعل مع فريق العربي؟
هذا السؤال يريد كل العرباوية الإجابة عنه خاصة ان الفريق العرباوي مع شتيلكه يمشي مع الاغنية الشهيرة للمطرب الشعبي المصري أحمد عدوية حبة فوق وحبة تحت .
نعم اداء العربي مع المدرب شتيلكه مرة في القمة وأخري في القاع والغريب ان هذا الاداء يكون في مباراة واحدة وليس في مباراتين بمعني ان الفريق يؤدي بصورة متميزة في شوط وأداء آخر مغاير وسييء جدا في الشوط التالي وهذا الأمر حدث في معظم المباريات التي لعبها الفريق مع المدرب شتيلكه والاستثناء في مباراتي الخريطيات وأم صلال اللتين حققا فيهما الفوز.
العربي مع شتيلكه عليه العديد من الملاحظات وعلامات الاستفهام الكبيرة علي المدرب الالماني الذي توقع منه الجميع ان يحدث انتفاضة للفريق العرباوي وان يحقق النتائج الجيدة وتوقع الجميع ذلك خلال مباراة الوكرة ولعب العربي بصورة جميلة ولكنه خسر في النهاية.
الجميع يعترف ويؤكد ان الفريق العرباوي ليس بالفريق الخطير الآن الذي يمكنه ان ينافس علي البطولات خاصة لو كانت بطولة الدوري التي تحتاج الي النفس الطويل ولكن هل بالامكان افضل مما كان وما هي مسؤولية المدرب في تلك الهزة الكبيرة التي يتعرض لها الفريق في البطولة والتي تؤثر بشكل كبير عليه وعلي جماهيره المذهولة من النتائج غير المتوقعة التي تعرض لها الفريق.
تعامل غير مقبول
المتابع لمباريات العربي مع المدرب شتيلكه يؤكد ان طريقة تعاطي المدرب مع الفريق غير مقبولة وغير صائبة خاصة ان المدرب يجري في كل مباراة يلعبها الفريق العديد من التغييرات واحيانا التعديلات في مراكز اللاعبين ومع هذه التعديلات فقد الفريق العرباوي هويته في الملعب ولم يعد الفريق يعطي الثقة والاطمئنان في اي مباراة يلعبها مهما كان الفريق المنافس بمعني ان المتابع العرباوي لم يعد لديه الثقة في قدرة الفريق علي الفوز او المحافظة علي تقدمه وهذا حدث بالفعل في مباراتي قطر والخور وبطريقة كربونية حيث ان العربي تقدم علي قطر بهدفين وخسر برباعية وتقدم علي الخور بهدفين وخسر برباعية ايضا وكأن الفريق أصبح بلا أنياب ولم يعد خطيرا وقادرا علي المحافظة علي انتصاراته.
فترة إعداد
مدرب العربي يتعامل مع مباريات الفريق في البطولة علي انها فترة اعداد واحيانا عندما يتكلم يكون واقعيا عندما قال ان العربي لن ينافس علي المربع وكذلك لن يهبط وهذا الكلام واقعي لان العربي بعيد عن المربع وكذلك بعيد عن الهبوط وبالتالي فإن كلام المدرب قد يكون مقبولا ولكن.
المدرب شتيلكه يجري تغييرات كثيرة في الصفوف ويدفع بلاعبين شباب بالفريق هم بالفعل جيدون ولكن ما يفعله المدرب معهم بمثابة الاحراق لهم لأن النتائج لا تساعده علي ذلك حيث ان الفريق يخسر وبصورة قاسية وبالتالي سوف يفقد هؤلاء اللاعبون الحافز وكذلك الكبار بالفريق يفقدون الثقة بأنفسهم لأنهم مهددون بالابتعاد عن الفريق في المباريات كما يفعل المدرب في كل مباراة.
تارة استبعد علي المري واخري اخرج معاذ يوسف الذي سبق وتم اختياره للمنتخب الوطني قبل خليجي 19 دون سبب رغم خبرته الجيدة وثالثة يستبعد وليد حمزة ورابعة يجلس الغانم علي الدكة وخامسة يشركه في المباريات ونفس الحال مع حامد اسماعيل الظهير الايمن للفريق الذي جلس علي الدكة في لقاء الخور الاخير وهذا يفقد الفريق عنصر التجانس وايضا قدرته العالية علي التعامل مع المباريات لأن عملية تأهيل اللاعبين للمباريات خاصة في بطولة الدوري تحتاج الي الكثير من جانب الجهازين الفني والاداري لتأهيل هؤلاء اللاعبين بالصورة المناسبة وهو الامر الذي أضر بالفريق العرباوي في الفترة الاخيرة.
المدرب شتيلكه حتي لو كان لا يعرف امكانات الفريق بصورة طبيعية الا ان هذا المدرب يحتاج الي ان يكون الفريق مستقرا وان تكون تشكيلته واضحه حتي لا يظهر الفريق بهذه الصورة التي تدعو الي الحزن الكبير من جانب لاعبي العربي وايضا من جانب جماهيره الكبيرة.
مدرب عليه ان يحترم طموح جماهير العربي وان يتعامل مع مباريات الدوري علي انها مباريات مهمة وحتي لو خسر العربي فيها لا يكون بالطريقة التي تحدث في كل مباراة ويخسر الفريق بهذه الطريقة الدراماتيكية في كل المباريات كما حدث امام قطر واخيرا الخور.
تغيير المراكز
وشاهدنا مع المدرب شتيلكه ان المدرب يقوم بتعديل مراكز العديد من اللاعبين احيانا يشرك لاعب مدافع في الوسط كما حدث مع حامد اسماعيل واخري من الوسط للدفاع وحدث ذلك مع اللاعب يوسف جعفر وتارة لاعب وسط في مركز رأس الحربة وحدث ذلك مع لوا لوا وبيسكو ووليد حمزة وكل من هؤلاء الثلاثي أعلنوا كثيرا ان مركز راس الحربة الصريح ليس بمركزهم.
عملية تغيير المراكز للاعبين أمر مقبول ولكن ان تكون في حدود ضيقة وحسب ظروف الفريق اذا كانت هناك اصابات او ايقافات ولكن المدرب شتيلكه يغير في مراكز اللاعبين ويعدل منها كثيرا دون ان يكون هناك نقص في هذه المراكز وهذا يضع العديد من علامات استفهام حول اداء المدرب مع الفريق.
أداء متباين
والمدرب شتيلكه لم يشعر العرباوية حتي الآن ان الفريق يلعب في بطولة الدوري وانه يسعي الي تحقيق الانتصارات حتي لو يدخل الفريق المربع الذهبي يكون قريبا منه وان يحصل الفريق علي الثقة المطلوبة في المباريات وان يكون مؤهلا للمنافسة علي بطولة كأس سمو الأمير المفدي.. ولكن المدرب اعلن في المؤتمر الصحفي الذي سبق مباراة الخور الاخيرة انه اتفق مع ادارة العربي علي اعداد فريق جيد للموسم الجديد والسؤال الذي يفرض نفسه هل سيصبر العرباوية علي المدرب شتيلكه.
رغم ان شتيلكه متعاقد مع العربي حتي نهاية الموسم القادم الا ان الشواهد داخل النادي العربي علي مدار السنوات الماضية وكذلك في الملاعب القطرية تؤكد ان النتائج ربما تتحكم في مصير المدربين والمحترفين ايضا وبالتالي فإن المدرب شتيلكه لا يضمن ان يستمر مع الفريق العرباوي في الموسم الجديد.
التضحية واردة
وقد تكون التضحية بالمدرب شتيلكه واردة اذا أخفق الفريق العرباوي في فعل او تقديم اي شيء خلال هذا الموسم رغم تأكيدات المسؤولين بالفريق عن ان المدرب سوف يستمر مع الفريق ونفس التأكيدات كانت تقدم للمدرب السابق البرازيلي زوماريو الذي تم التضحية به عقب مباراة السيلية في الدوري في القسم الثاني للدوري.
ومدرب العربي عليه ان يراجع نفسه بقوة خلال المباريات القادمة وإلا لن يضمن استمراره مع العربي ولن يتمكن في احداث التغييرات التي يسعي مع الفريق لأن النتائج هي الاساس والمعيار في عملية الابقاء علي أي مدرب أو رحيله من المسابقة.
ملاحظة مهمة
وتبقي ملاحظة مهمة علي المدرب شتيلكه وهي انه لا يجري التعديلات المناسبة خلال المباريات وكل من تابع مباراة الفريق الاخيرة مع الخور يري ان التغيير الذي حدث في اداء الفريق العرباوي والمنعطف الكبير الذي مر عليه في المباراة حدث بعد خروج سيد بشير مهاجم الفريق في الدقيقة 58 وكان العربي فائزا بهدفين وبعد خروجه خسر العربي برباعية في ثلث ساعة وهذا يؤكد ان قرارات المدرب في عملية التغييرات لم تكن صائبة ولم تصب في مصلحة الفريق العرباوي خلال المباراة وهو الامر الذي أضر بالفريق.
والسؤال الرئيسي الآن من المسؤول عن إخفاق العربي.. الاجابة الطبيعية ان الجميع هو المسؤول ولكن المؤكد ان المدرب الجديد شتيلكه يحتاج الي الفرصة ولكن عليه ان يراجع نفسه بقوة حول طريقة تعامله مع الفريق وان يعرف ان النتائج هي التي تحدد مصير اللاعبين والمدربين وان يلحق بنفسه قبل ان يرحل من العربي وتخسر ملاعبنا مدربا يملك جرأة هجومية تحتاجها ملاعبنا.

مشكور آخوي

وما تقصر

شاكر لمرورك الحلوو..}~